ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻤﺎﻟﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﻣﺘﻌﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺣﻤﺎﺭ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﻤﻞ ﺃﻣﺘﻌﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻌﺐ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺳﺄﻝ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ؟
ﻟﻢ ﻳﺠﺒﻪ ﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻌﺒﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻋﻦ ﺍﻻﺟﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺍﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﺄﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺣﺎﻛﻢ ﻟﻸﻧﺪﻟﺲ .. ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﻩ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ .. ﺣﺎﻛﻢ ﻟﻸﻧﺪﻟﺲ !!ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ ( ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺷﻜﻠﻪ ﺑﺎﻳﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﺑﺲ ﻟﻮ ﺳﻤﻌﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ )ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﺻﻨﻊ ﻟﻚ ﻟﻮ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻧﺎ ﺣﺎﻛﻢ ﻟﻸﻧﺪﻟﺲ
ﻗﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻧﺖ ﺣﺎﻛﻢ ﻟﻸﻧﺪﻟﺲ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺍﻥ ﺗﻀﻌﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺣﻤﺎﺭﻱ ﻭﺗﺠﻌﻞ ﻇﻬﺮﻱ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﺗﺠﻌﻞ ﺟﻨﻮﺩﻙ ﻳﻀﺮﺑﻮﻧﻨﻲ ﺑﺎﻟﻌﺼﻲ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻔﻘﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﻟﻲ ﺣﺴﻨﺎ
ﻭﺳﺄﻝ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﺎ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻧﺖ ﺣﺎﻛﻢ ﻟﻸﻧﺪﻟﺲ ﺍﻥ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﻗﺼﺮﺍً ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺣﺼﺎﻧﺎ ﺍﺑﻴﺾ ﻭﺟﻮﺍﺭﻱ ﺣﺴﺎﻥ ﻭﺑﺪﺃ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﻳﻌﺪﺩ ﺃﻣﺎﻧﻴﻬﻮﺗﻤﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ .. ﻟﻦ ﺃﻃﻴﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﺍﻥ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﺣﻠﻤﻪ ﻭﻳﺤﻜﻢ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺳﻌﺔ ﻓﻴﻪ ﺍﺭﺽ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻛﺒﺮ ﺳﻌﻪ ﻭﺣﻘﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ ﻭﻭﺳﻌﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺒﺎﻩ ﻓﻮﺟﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻻﻣﺘﻌﻪ ﺑﺤﻤﺎﺭﻩ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻟﻠﺤﺎﺟﺐ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻧﺎ .. ﺍﻧﺎ ﺍﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻟﺖ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻮﺍ ﺫﺍﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﺟﻌﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﺭﻩ ﻭﻓﻌﻞ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻤﻨﻴﺖ